كازاخستان.. احتجاجات واسعة على ارتفاع أسعار الغاز

كازاخستان.. احتجاجات واسعة على ارتفاع أسعار الغاز

 

 

استخدمت قوات الأمن في كازاخستان، الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، الثلاثاء، لتفريق تظاهرة كبيرة خرجت للشوارع احتجاجاً على ارتفاع أسعار الغاز، حيث شارك فيها عدة آلاف من الأشخاص في “ألماتي”، العاصمة الاقتصادية للبلاد، بحسب وكالة “فرانس برس”.

 

وقال صحفيان من وكالة “فرانس برس” شاهدا إطلاق الشرطة الكازاخستانية القنابل والغاز على المتظاهرين، إن عدد المحتجين لا يقل عن 5 آلاف شخص على الأقل في البلد الآسيوي الذي تندر فيه مثل هذه التجمعات الكبيرة.

 

وبالرغم من كون كازاخستان، واحدة من الدول الغنية بالنفط، فقد شهدت الأسعار ارتفاعاً كبيراً خلال الفترة الأخيرة، ما دفع الآلاف للنزول للشارع للاعتراض على غلو الأسعار ولمطالبة الحكومة بالتراجع عن رفع الأسعار.

 

ومن جانبها قامت الحكومة بعدد من الإجراءات لوقف المظاهرات ولحمل المتظاهرين على العودة للمنازل، حيث بدأت قوات الأمن بمواجهة المتظاهرين وإلقاء القنابل المسيلة للدموع وكذلك القنابل الصوتية، كما أوقفت تطبيقات المراسلة تليغرام وسيغنال وواتساب عن العمل.

 

واندلعت الاحتجاجات في عدد من المدن الكازاخستانية، اعتباراً من يوم الأحد الماضي، وانطلقت من بلدة زاناوزن الواقعة غرب البلاد.

 

وبحسب المتظاهرين فقد كان السبب الأولي للتظاهر ضد قرارات الحكومة، هو ارتفاع أسعار الغاز المضغوط في كازاخستان، لكن الخطوة الحكومية التي جرى اتخاذها لخفض الأسعار استجابة لمطالب المتظاهرين لم تؤدِ إلى تهدئة المواطنين.

 

وقال الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، في تغريدة له عبر موقع التغريدات القصيرة “تويتر”، الثلاثاء، إن السلطات اتخذت قراراً بخفض أسعار الغاز المسال في منطقة مانغيستاو الواقعة غرب البلاد، وذلك من أجل ضمان الاستقرار والهدوء في جميع أنحاء الدولة.

 

وبعد اجتماع مع المتظاهرين المحتجين على زيادة أسعار الوقود أعلنت اللجنة الحكومية، التي وصلت إلى المنطقة، عن خفض سعر الغاز المسال إلى 50 تنغي (0.11 دولار) لليتر .

 

وقالت اللجنة: في تصريح لها “اجتمعت اللجنة الحكومية مع ناشطين تجمعوا في ساحة ينتيمك في أكتاو. وخلال ذلك تم الاتفاق على خفض سعر الغاز المسال وتحديده عند 50 تنغي لليتر”، كما تم الاتفاق على حل جميع القضايا الناشئة لاحقاً في إطار الحوار البناء، وفي إطار التشريعات والقوانين الحالية.

 

وأكدت اللجنة أنها تضمن عدم ملاحقة المشاركين في الاحتجاجات.

 

وشهدت بلدة زاناوزن أكثر الاضطرابات دموية في كازاخستان منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991، ففي عام 2011 ، قُتل ما لا يقل عن 14 من عمال النفط المضربين عندما قامت الشرطة بقمع تظاهرة خرجت احتجاجاً على ظروف العمل والأجور المتدنية.

 

وخلف توكاييف الذي يتولى السلطة منذ عام 2019، الزعيم التاريخي نور سلطان نزارباييف (81 عاماً) المعروف بـ”أبو الأمة” والذي حكم كازاخستان لمدة ثلاثين عاماً من عام 1989، ويتولى حالياً رئاسة مجلس الأمن الذي يضمن له حصانة قضائية أمد الحياة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية